روائع مختارة | قطوف إيمانية | عقائد وأفكار | منهج التعامل مع الصدمات 2 ـ 2

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > عقائد وأفكار > منهج التعامل مع الصدمات 2 ـ 2


  منهج التعامل مع الصدمات 2 ـ 2
     عدد مرات المشاهدة: 2068        عدد مرات الإرسال: 0

في ظل إحساسك بقوة الصدمة التي تعانين منها لابد أن تتريثي كثيرا قبل التفكير في اتخاذ قرارات مصيرية تؤثر على مستقبلك، لأنك وبسبب هذه الأزمة تكونين قد فقدتي إتزانك العاطفي، ولكن هذا التوتر والإضطراب سيكون مؤقت وبالتالي يمكنك أن تؤجلي إتخاذ القرارات المهمة لمرحلة قادمة تكونين فيها قد إستعدتي توازنك.

1= عيشي مشاعرك وأحاسيسك:

حاولي في ظل هذه الصدمة التي تواجهك ألا تهربي من معايشة مشاعرك وأحاسيسك، قد تحسين بغضب كبير بسبب تداعيات الصدمة على شخصيتك وعلى حياتك، وقد تجدين درجة كبيرة من التشوش والإضطراب بشأن الكثير من الأمور المحيطة بك لم تعودي قادرة على فهمها وتحليلها، وحتى تعطي الفرصة الكافية لعقلك لكي يتغلب على الصدمة ويستطيع مواجهتها في مرحلة قادمة، يمكنك أن تدعي عاطفتك هي التي تتعايش مع الصدمة ولابد أن يتسم هذا التعايش بالمواجهة والتشبع والقدرة على إستحضار الذكريات الجميلة والإستفادة منها في التغلب على الأحزان.

2= لا تخشي من الحيرة بل تقبليها:

الصدمة من أخطر آثارها أنها تدفعنا نحو أحد طرفي الحبل في تعاملنا مع الأمور وهذا من أخطر ما يكون لأن الصدمة وهي تدفعنا إلى هذا التطرف في إتخاذ المواقف تجعلنا نخسر الكثير من قدراتنا وملكاتنا الشخصية، والصدمة دائما ما تتسم بأنها جارفة وخاطفة وبالتالي فإن أفضل السبل للتعامل معها هو أن نكون في حالة من المرونة تصل إلى درجة التحير والتشكك وعدم الحدة أو الصلابة لأننا لو إصررنا على التمسك بالصلابة في مواجهة الصدمات قد تكسرنا بشكل يصعب أو يستحيل إصلاحه، بينما المرونة والبساطة تسمح بالتعاطي الآمن مع الصدمة حتى لو وضعتنا في حالة من الحيرة الكاملة لفترة من الوقت.

3= لا تدعي الزمن يختلط في داخل عقلك:

الصدمة تتسبب في أن تتداخل عندك النظرة إلى الماضي والنظرة إلى المستقبل، فالماضي له تفسير وتقييم معين في داخلك في حالتك الطبيعية، والمستقبل له ملامح وخطوط عريضة في وجدانك وخيالك في حالتك الطبيعية، وعندما تهاجمك الصدمة فجأة يحدث شيء خطير أن الماضي يختلط بالمستقبل في داخل نفسك وتنسين التعامل مع اللحظة الحاضرة بشكل موضوعي وعقلاني وتصبح اللحظة الحاضرة بالنسبة لك مجرد ساحة للصراع الخطير جدا بين الماضي وأوهامه والمستقبل ومخاوفه وهواجسه، ومن هنا تبرز أهمية ألا تسمحي بإستمرار هذا الصراع الزمني داخلك في ظل الصدمة.

4= إعملي على قبول ما حدث:

من أهم العوامل التي تجعلك قوية في مواجهة الصدمة وتمتلكين المقاومة القوية المؤثرة في التعاطي مع الهزة العاطفية أن تسارعي إلى تقبل تداعيات وآثار الصدمة مهما كانت قاسية، فطالما أنك تشعرين باشتياق وحنين للحالة التي كنتي عليها قبل أن تباغتك الصدمة فهذا يعني أنك مازلتي غير قادرة على تقبل تداعيات الصدمة ولا تتخيلين أنك قادرة على إحتمالها والتعايش معها، لكن من الضروري بمرور الوقت أن تخبري نفسك وتصارحيها بأن ما حدث حدث وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وأنك في أمس الحاجة إلى أن تبدأي من جديد وتعملي من أجل التغلب على المشكلات وتجاوز الآلام.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المراة.